الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة بفضل شعب الافريقي : سليم الرياحي يصبح الشخصيّة الثالثة في تونس، بعد قائد السبسي والغنّوشي

نشر في  30 أكتوبر 2014  (11:06)

لن نذيع سرا ولن نجانب الحقيقة إذا قلنا إنّ سليم الرياحي أشهر من حزب الاتحاد الوطني الحرّ، وكل الذين منحوا أصواتهم في الانتخابات التشريعيّة لهذا الحزب، لم يفعلوا ذلك عن اقتناع بمشاريعه واستراتيجيّته وبرنامجه المستقبلي، بل ولاء لهذا الملياردير الذي عرف من أين تؤكل الكتف.. فلتحقيق طموحاته السياسية وأمام عجز الأغلبيّة السّاحقة من الأحزاب عن استقطاب الموالين والمؤيّدين، ارتأى الرياحي أن يجعل الرياضة في خدمة السياسة بأن تقدّم لرئاسة أكثر نوادينا شعبية في الجمهورية، ومن يكون غير النادي الافريقي.. وحتى يكسب الجمهور، أنفق الرياحي ـ وبسخاء كبير ـ على نادي باب الجديد بما يمكنه من استعادة إشعاعه وأمجاده، والى حدّ يومنا هذا دفع أكثر من 60 مليارا ما بين انتدابات من الطراز الرّفيع وتجهيزات ومرافق يتباهى بها أحبّاء الأحمر والأبيض..
لقد راهن سليم الرياحي على شعبية النادي الافريقي سواء في العاصمة وأحوازها، أو خاصّة داخل الجمهورية نظرا الى أنّ الافريقي هو «جمعية الشعب» بكل فئاته وطوائفه ونخصّ بالذكر «الغلابة» والمستضعفين في الأرض.. لقد راهن على الجمهور الافريقي في معركة سياسية، فكان له سندا قويا وسمح له ومن خلاله للاتحاد الوطني الحرّ بأن يصبح القوة الحزبية الثالثة في البلاد أي بعد «نداء تونس» و«النهضة». وممّا لا يرقى إليه أيّ شكّ هو انّ سليم الرياحي محظوظ جدا، فقد جاءت التشريعيّة في ظرف قفز فيه النادي الافريقي الى المرتبة الأولى، والفضل في ذلك يعود ـ أساسا ـ الى اختيارات الرياحي وما ضخّ من أموال ضخمة لتعزيز الرصيد البشري للفريق وتمكينه من كلّ ممهّدات النجاح والتألق..
..انّ الملياردير مدين بالدرجة الأولى لذكائه ودهائه وقراءته «السليمة» للواقع التونسي، فبفضل شعب الافريقي، صار الشخصية الثالثة في البلاد بعد كل من الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي، كما أضحى الرياحي وحزبه القوّة السياسيّة الثّالثة في تونس..